languageFrançais

خولة الرشيدي: رأيتُ العلم التونسي يُنزل.. فتحركتُ دون تفكير

صورة الفتاة التونسية ذات الشعر القصير وهي تواجه رجلا ضخم الجثة فوق سقف مدخل كلية الآداب بمنوبة لم تمح من الأذهان رغم مرور خمس سنوات عليها، ولعلها صارت مطبوعة في تاريخ البلاد وشاهدا عن ما قدمته النساء التونسيات وما ستقدمنه لهذا البلد. وقد استضاف برنامج ميدي شو اليوم 8 مارس 2017 احتفاء بالمرأة التونسية، الطالبة السابقة في كلية الآداب بجامعة منوبة خولة الرشيدي "بطلة حادثة إنزال العلم"، لنعود على تلك الحادثة وعلى ما صارت عليه خولة اليوم.

خولة تحدثت عن يوم 7 مارس 2012، وأكدت أن سؤال "من أين أتتك الشجاعة يومها؟" ما كفّ يطرح عليها، في حين لا تعرف هي الطالبة الغرّة القادمة إلى العاصمة حديثا حينها، غير أنها اندفعت دون تفكير لحظة مشاهدتها لشخص يقوم بانزال الراية الوطنية، وقالت "ربما هو حب الوطن وما تربينا عليه من احترام وتقديس للعلم ما دفعني إلى تسلق الجدار ومحاولة صدّ الشخص الذي كان ينزل علم البلاد بلا أدنى تردد أو تفكير". وأكدت على أنها تصرفت بتلقائية ولم تكن "مرسلة من أي أحد أو جهة".

وطالبة الأمس هي أستاذة اليوم تدرّس التلاميذ والناشئة، بعد أن نجحت في مناظرة الكاباس وبعد أن أنهت المرحلة الثالثة من التعليم العالي. وأضافت أنها يوم الواقعة تعرضت إلى الدفع من الشخص الذي أنزل العلم، ليعم الصمت بين الطلبة المتجمهرين أمام المشهد، وقالت "ربما صدموا أمام الموقف وظنوا أنني وقعت من السقف.. أنا نفسي لم أفهم ما وقع بالضبط حينها". وشددت على أنها لو تكن هي من قامت بذلك يومها، كان سيكون أي طالب أو طالبة أخرى.